"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/12‏/2015

خطة تركيا في العراق

غارعشتار

إلحاقا بموضوع (التدخل  التركي في شمال العراق)

(في نهاية مقالة له نشرت في آيار 2013 كتب أحمد قوجا وهو كاتب تركماني مايلي، معتبرا إياه مخططا خطيرا ضد - الشعب التركماني)
أريد أن أنهي مقالتي هذه برأي لأحد المحللين الأتراك وهو الإقتصادي مصطفى سونمز الذي قال في مقابلة له مع قناة السي ان ان التركية المستقلة قبل عدة ايام ما يلي:
مصطفى سونمز
" هذه المرحلة (يعني مرحلة التفاوض مع حزب العمال الكردستاني) لم تبدأ من ذاتها، حزب العدالة والتنمية الحاكم يريد أن يضع يديه على منابع النفط في شمال العراق، ومرحلة السلام التي إنطلقت مع حزب العمال الكردستاني ما هي إلا جزء من هذه العملية".
معلوم أن تركيا تحولت في السنوات الأخيرة (بشكل مفاجئ) الى قوة إقتصادية، هذا الإقتصاد المتنامي بحاجة الى طاقة، ومصادر الطاقة في ايدي غرماء لا يمكن لتركيا الركون اليهم بشكل كلي إيران، روسيا والعراق، هنا توافقت مصلحة تركيا مع كرستان العراق، الاكراد يريدون قوة إقليمية يستندون عليها للخروج من عزلتهم الجغرافية، وهذه بالذات إرادة الولايات المتحدة التي عهدت بمهمة الحفاظ على الإقليم الكردي الفتي الى حليفتها تركيا، والمتابع لمجريات الاحداث في المنطقة يستطيع أن يكشف بسهولة بأن التقارب بين تركيا وإقليم كردستان لم يبدأ إلا بعد إنسحاب القوات الأمريكية من العراق.
أما تركيا فهي تريد المزيد من الطاقة، طبعا الحصول على الطاقة من إقليم صغير مثل كردستان محاط بجغرافية مناوئة لوجوده هو أأمن بكثير من الحصول على الطاقة من دول مشاكسة تفرض مع النفط والغاز شروطها في اللعبة الاقليمية.

هناك تعليق واحد: