"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/12‏/2008

خرافة مفرمة لحوم البشر

آن كلويد ذهبت مع فريق من منظمتها لتشهد على الانتخابات تحت الإحتلال، أفضل مراقبة زور لضمان تزوير الانتخابات

تحقيق: بثينة الناصري
شيء غريب. تضع مصطلح human shredder في آلة البحث على الانترنيت، فتجد مئات المقالات والاشارات والتعليقات التي تدحض هذه الأكذوبة التي انطلقت قبل اسبوع فقط من بدء غزو العراق، ولكنك حين تضع مصطلح "مفرمة لحوم البشر" على آلة البحث العربية تجد مئات المقالات والاشارات والتعليقات التي تؤكد هذه الكذبة وتعيدها وتجترها.
السبب بطبيعة الحال، عدم اهتمام الكثير من العراقيين الذين وقفوا ضد غزو واحتلال بلادهم ، بتكذيب هذه الكذبة الخرافية التي ادت مفعولها بالضبط كما فعلت قصة نيرة بنت السفير الكويتي في نيويورك التي وقفت في الكونغرس قبل موافقته على تدمير العراق في 1991 ، مدعية انها ممرضة في مستشفى وروت وهي تبكي بدموع ساخنة كيف انتزع الجنود العراقيين الاطفال الخدج من الحضانات ورموهم على الأرض. وبسبب مسرحيتها هذه وافق المعارضون في الكونغرس على تفويض رئيسهم بالحرب. ونعرف الآن ان هذه القصة هي من تأليف وانتاج واخراج شركة للدعاية والاعلان استأجرتها حكومة الكويت.
فما هي قصة المفرمة ومن كان اول من قال بها، وأين؟ وماذا كان تأثيرها؟ ومادخل حكومة الكويت بها؟
القصة قال بها عضو مجلس العموم البريطاني جيمس ماهون James Mahon وثنّت عليها العضوة ايضا آن كلويد Ann Clwyd وكانت القصة السبب في حشد التأييد البرلماني والشعبي على مشاركة بريطانيا في غزو العراق ، وكذلك استشهد بها رئيس وزراء استراليا جون هوارد من أجل مشاركة بلاده في الغزو، وبطبيعة الحال ، تلقفت الولايات المتحدة الأكذوبة التي كان لها يد في خلقها ولكن عن طريق طرف آخر ( مجلس العموم البريطاني) . والمخابرات الأمريكية تفعل ذلك دائما: تترك طرفا بعيدا في بريطانيا او المانيا او اي بلد آخر ينشر قصصهم الملفقة أولا وكأنها زيادة في المصداقية. وانتشرت القصة مثل النار في الهشيم.

العضو الكذاب ماهون يرأس قسم البحث في منظمة اندايت Indict التي ترأسها آن كلويد وهي عضوة عن الجناح اليساري في حزب العمال البريطاني. ومهمة المنظمة كما تقول كلويد بلسانها "جمع أدلة جرائم ضد الانسانية اقترفها نظام صدام حسين . نجمع آلاف الشهادات من عراقيين حول العالم". قدم ماهون شهادة في يوم 12 مارس 2003 بعد عودته من شمال العراق امام مجلس العموم تحدث فيها بشكل مؤثر عن المفرمة البشرية. أما آن فقد كتبت مقالة بعد ذلك بستة ايام في 18 مارس في صحيفة التايمز اللندنية قالت فيها أن المعارضين لحكم صدام حسين كانوا يوضعون في تلك المفرمة من أرجلهم وهم أحياء وأن اللحم المفروم بعد ذلك يوضع في أكياس بلاستك (لأن المفرمة اصلا هي لفرم البلاستك) ويستخدم اللحم لإطعام السمك. وحددت مكان المفرمة في سجن أبي غريب.(احفظوا الاسم جيدا لأن كذابين آخرين سيقولون انه سجن الكاظمية).
تذكرون انه قبل بدء الغزو بعدة أيام كانت هناك كما تذكرون معارضة ومظاهرات ضد الحرب في بريطانيا وفي الولايات المتحدة إضافة الى أماكن اخرى من العالم ، وفي هذه الظروف ، ظهرت مقالة آن كلويد في صحيفة التايمز اللندنية بعنوان كبير صارخ "انظروا البشر يفرمون ثم قولوا انكم لا تريدون الحرب"
"See men shredded, then say you don't back war,"
بعد يومين تلقف جون هوارد رئيس وزراء استراليا ، الكذبة لإسناد جهد مشاركة استراليا في الحرب.
من الصحفيين المعروفين، ميلاني فيليبس وقد اقتبست هذه المعلومة في مقالة نشرتها في الديلي ميل وهي تكتب ان الماكنة تسببت في "اجساد تنهش من القدمين الى الرأس" وقام كاتب آخر هو وليام شوكروس بتأليف كتاب بعنوان "الحلفاء:الولايات المتحدة وبريطانيا واوربا والحرب على العراق" عام 2003 زعم فيه ان صدام حسين "كان يلقم مفارم عملاقة بشرا أحياء من أرجلهم اولا لإطالة عذابهم"

في شباط 2004 كتب المحرر السياسي في (الصن The Sun) تريفور كافانا بأن "الرأي العام اصطف خلف توني بلير حين علم الناخبون ان صدام حسين كان يحشر معارضيه من أرجلهم أولا في مفارم صناعية".
بالنسبة للأمريكان كان أول من قال بهذه الكذبة شخص اسمه كينيث جوزيف زعم انه راع في الكنيسة الأشورية وأحد الدروع البشرية المعارضة للحرب الذين دخلوا العراق في 2003. قال بعد عودته ، ان العراقيين يرحبون بالأمريكان ويستعجلون القصف وبعضهم يهدد بالانتحار اذا لم تبدأ امريكا الضربة. وقال انه سمع قصصا مرعبة عن التعذيب الذي يمارسه صدام حسين حتى انه مرض لدى سماعها ومنها قصة المفرمة التي يوضع فيها الناس من ارجلهم حتى يستمتع الجلادون بصراخهم وهم يفرمون من أقدامهم حتى رؤوسهم. وقد غطى هذه القصة كاتب العمود الصحفي يوهان هاري في صحيفة الاندبندانت في 26 مارس (لاحظوا ان اول تصريحات رجل الدين الأمريكي هذا كانت في صحيفة بريطانية ايضا وليس أمريكية)، وقد نقل قول جوزيف ان هذه الحقائق فاجأته فترك حكاية الدروع البشرية وعاد الى بلده مصدوما. (الملعومات هذه من ويكيبيديا) .
الصهيوني ريتشارد بيرل احد مهندسي غزو العراق ، اشار الى المفرمة حتى بعد الاحتلال وانكشاف عدم وجودها ففي التعليق عن فضيحة ابي غريب قال للصحافة "على الأقل حوادث ابي غريب لم تكن بقدر سوء استخدام صدام حسين للمفرمة البشرية"

الأبواق العراقية
إليكم ما نقلته من بعض ما نشرته الأبواق العراقية ومنهم من يحمل شهادة دكتوراه ومنهم الأديب والمثقف والباحث (الله يچرم) ولا واحد رأى بأم عينيه ما يتكلم عنه.
(و لدى تدفق أهالي العراق الكرام إلى و اقتحامهم سجن مدينة الكاظمية مع قوات التحرير و الصحفيين و غيرهم وجدوا ماكنة كبيرة ضخمة لفرم لحوم و عظام السجناء العراقيين الشهداء و رمي لحومهم و عظامهم المفرومة إلى نهر دجلة كعلف لإطعام الأسماك .
لم أنم الليالي بعد إطلاعي على هذه الماكنة الإيطالية الصنع العملاقة لمدة طويلة ، و كلما أتذكر إسم تلك الماكنة يخيم علي الحزن و البكاء )  د. عدنان جواد الطعمة
إذن انتقلت المفرمة بقدرة قادر من سجن أبي غريب الى الكاظمية وقد رأى صورها الدكتور. أين هي صورها؟ أين قوات التحرير والصحفيين واهالي العراق والكاظيمة ؟ لماذا انكرت قوات التحرير وجود مثل هذه الماكنة؟

في مقالة اخرى يؤكد نفس الدكتور مايلي " إن هذا الأسلوب الوحشي كان تقترفه مخابرات و مليشيات صدام مع السجناء العراقيين عربا و أكرادا . وماكنة المفرمة البشرية التي وجدت في سجن مخابرات مدينة الكاظمية خير دليل على ذلك ، حيث كان السجين يوضع في هذه الماكنة و يفرم جسمه ، ثم يرمي المجرمون اللحوم و العظام البشرية المفرومة إلى نهر دجلة كغذاء للأسماك ."

"لو قرأوا عن تلك المفرمة البشرية الهائلة المكتشفة في الكاظمية، لعرفوا لماذا لم يعد المفقودون منذ اكثر من ثلاثين سنة ومنهم شخصيات اكاديمية وثقافية قرأوا لهم، وليسوا فقط «رعاع» البشر". – فاضل السلطاني
ينفي السلطاني هنا بهذه الكذبة ان هناك قبورا جماعية ، لأن من يفرم الناس ويطعم السمك على مدى ثلاثين سنة لايحتاج الى قبور جماعية ، أليس كذلك ؟
"ورمي الناس في مفرمة بشرية وهم أحياء" - محمد ضياء عيسى العقابي

واحد آخر يضع على الانترنيت قائمة (بجرائم صدام حسين) يقول في بدايتها:

(تجدر الإشارة إلى أن هذه اللائحة أصدرتها مجموعة من ذوي ضحايا صدام حسين وتشتمل على عناوين الجرائم الرئيسية التي ارتكبها الرئيس المخلوع خلال فترة حكمه في العراق منذ العام 1968 وحتى وقوعه في قبضة العدالة عام 2003) ويذكر من ضمنها (وماكنات فرم اللحم البشري).
هذا غيض من فيض. وبالتأكيد استخدم الكثير من الكذابين والجهلة والمنافقين والمغرضين والداعين لتدمير العراق لسبب أو لآخر، هذه الفرية في دفاعهم عن (مشروعية ) الحرب والدمار.

كشف الكذبة
كان اول من شكك بالحكاية هو الصحفي البريطاني بريندان اونيل الذي كتب مقالتين في السبيكتاتور Spectator والجارديان Guardian في شباط 2004 ، مناشدا فيهما كلويد وماهون لتقديم دليل او اسماء العراقيين الذين قدموا لهما هذه القصة. ثم قام الصحفي اونيل بالحديث مع طبيب عراقي كان يعمل في سجن أبي غريب لمعاينة الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام بعد شنقهم. الذي أكد له انه لم يسمع يوما بحكاية المفرمة لا من المسجونين ولا من السجانين ولا من الأطباء ولم يرها . وان كل الاعدامات كانت تجري بالشنق. ردت كلويد بأنها استقت معلوماتها من شاهد واحد من شمال العراق وانه ليس لديها سبب لعدم تصديقه. وأن الشاهد يعلم علم اليقين ان المفرمة موجودة في أبي غريب !! وحين سؤالها إذا كانت قد تحرت من مصداقية الشاهد من آخرين ، نفت الحاجة الى ذلك . وحين حوصرت بالأسئلة قالت انها تأكدت من شهادة الرجل من كتاب عرضته عليها قناة (فوكس) للاخبار (شلون مصداقية !!) ذكر فيه قضية (الفرم) ، وان الكتاب لم تقرأه لأنه كان باللغة العربية !! وحين سئلت عن اسم المحرر في القناة الذي اراها الكتاب قالت انها لا تعرفه ؟ اين هو الكتاب؟ لا تعرف. وحين سأل اونيل المتحدث باسم فوكس للاخبار وهو روبرت زمرمان قال انه لا يتذكر وجود مثل هذا الكتاب لدى قناة فوكس والا لجعلوا منه سبقا صحفيا. انه ليس شيئا يمكن التغاضي عنه.

رأيي ان شخصا عرض عليها كتابا في الطبيخ وطريقة عمل الكباب!!

لاحظوا ان الكذابة كلويد ترأس ومازالت منظمة Indict ولهذا فهي أولا متحيزة ، ثانيا انها ترتكن في كذبتها الى شاهد (كردي) واحد ، ولا تجد غضاضة من انها لم تتحر مصداقية الشهادة حتى من أخرين، لأنها تعتقد انه معصوم من الكذب (لازم صماخ چبير مثل بوش) .
ظل الكاتب أونيل يتابع الكذبة من الذين روجوها، وقد اشترك في برنامج إذاعي لمحاورة الصحفية ميلاني فيليبس من مؤيدي الحرب والتي كما أسلفنا آنفا انها روجت لإكذوبة المفرمة البشرية. وكان جوابها على سؤاله حول رأيها في أن الجيش الأمريكي لم يجد اية مفرمة بشرية في العراق بعد غزوه واحتلاله. قالت : لايعني عدم عثورنا عليها وعدم رؤيتها بأعيننا انها لم توجد !!
ويعلق اونيل على هذه الإجابة "بأنها علامة من علامات الدفاع عن النفس في معسكر مؤيدي الحرب مثل قصة اسلحة الدمار الشامل."
أن تدمر بلدا مستقلا وتقتل اكثر من مليونين من اهله وتشرد ملايين آخرين ثم تزعم بكل استخفاف انه ليس من الضروري ان تجد الاسباب التي ادعيتها للحرب!! وانها بالتأكيد كانت موجودة طالما انت تقول ذلك .

رجل الدين المزعوم كينيث جوزف
قام موقع Counterpunch بالبحث والتقصي في كذبة كينيث جوزف . اتصلوا بجماعات الدروع البشرية الذين ذهبوا الى العراق قبل الغزو فقالوا لهم انه ليس هناك في سجلاتهم اسم "كينيث جوزف" ، وانه إذا ذهب الى العراق فقد كان ذلك لأغراض اخرى ربما بسبب حملته الداعية لاستقلال الاشوريين. وليس لمنع الحرب. كذلك نفى الاسقف مار سورو من الكنيسة الاشورية ان يكون جوزيف راعيا او له علاقة بأي شكل بالكنيسة.
(رسالة الاسقف النافية موجودة في هذا الرابط )
وقد صحح الصحفي يوهان هاري الذي نشر لجوزف ادعاءاته الاولى ، موقفه فيما بعد، حيث كتب مقالة قال فيها "يبدو ان كينيث جوزيف كان (أستخدم كلمة bullshitter) ومزاعمه كانت كاذبة.

اصحاب المواقع الأمريكية الذين يستهويهم الكشف عن الأكاذيب خاصة تلك التي تدمر بسببها الأوطان مازالوا يبحثون عن الحقيقة ومازالوا يشيرون الى قصة المفرمة . فقد كتب احدهم في يوم 13/1/2008 "ماذا حدث لمفرمة صدام حسين ؟ سؤال عشوائي لم تتم الإجابة عليه ابدا من قبل تجار الحروب . وكان هذا احد اسباب الحرب والذي اتضح انه كان كذبة لتحريك المشاعر قبل الغزو. وهذا ديدن تجار الحروب الذين لايتورعون عن الكذب من اجل قتل الآلاف."  المصدر
++
منظمة العفو الدولية لاتعرف شيئا عن المفرمة
تذكرون ان منظمة العفو كانت تتسقط الحرف والكلمة ضد العراق ونظامه. وقد دأبت على جمع (انتهاكات) حقوق الانسان الحقيقية والكاذبة. لكن متحدثا باسمها قال للصحفي اونيل بان تحقيقاتهم حول قصة المفرمة انتهت الى لاشيء. "لقد تحققنا منها كثيرا ولكن ليس لدينا اية معلومات عن مفرمة . "
هيومان رايتس ووتش لاتعرف ايضا
تذكرون ايضا ان هذه المنظمة كانت تبحث في ادعاءات المقابر الجماعية وكانت منذ التسعينات تقيم تقريبا في شمال العراق بحماية كردية أمريكية ولكن متحدثا عن المنظمة هي وندي براون نائبة مدير البرامج تقول "لانعرف شيئا عن مفارم ولم نسمع بهذا النوع من الاعدام او التعذيب."
 المصدر

الأكاذيب مستمرة

في موقع على الانترنيت هذا رابطه، يتابع نشاطات آن كلويد المستمرة في الكذب والإفتراءات كعضو مجلس العموم ورئاستها لمنظمة اندايت.
فآخر تصريحاتها كانت في مقالة كتبتها في الجارديان يوم 30 نيسان 2008 حول محاكمة الأسير طارق عزيز

"أنا رئيسة اندايت وهي منظمة تجمع ادلة جرائم ضد الانسانية اقترفها نظام صدام. وقد جمعنا آلاف الشهادات المروعة من عراقيين من انحاء العالم. لقد بدأت محاكمة طارق عزيز هذا الإسبوع. دعونا نستخدم شهادات اندايت لفحص سجله. دعونا نرى مافعله ومالم يفعله، حين كان عضوا مهما في حكومة صدام.
ربما اولئك الذين يقترحون ان يعيش عزيز ماتبقى له من عمر في سلام ، عليهم ان يتحدثوا مع الناجين من الهجوم الكيماوي على حلبجة الذين يقولون لنا "عند الباب الأمامي رأيت ابني الصغير. كان ميتا. دخلت المنزل ورأيت في الحديقة امي ميتة ورأيت ابي مع ابنتي الصغيرة . كانوا ميتين ايضا". قتل 5000 كردي في ذلك الهجوم وكان عزيز جزءا من مجلس قيادة الثورة الذي أمر بذلك .
في 1990 كان النظام العراقي يحتفظ باكثر من 1000 مواطن اجنبي كرهائن ضد هجوم التحالف. لو كان عزيز ضد هذا لكان استقال. لكنه لم يفعل. بل انه قابل مفاوضين من عدة دول. وقد قيل لمنظمة اندكت "طارق عزيز اشار الى انه يستطيع ان يضمن اطلاق سراح اعداد كبيرة من الرهائن" وقد تعرض الرهائن للاغتصاب والتهديد بالاعدام والقليل من الرعاية الطبية او الحرمان منها وعذاب عدم التيقن من حياة او موت العوائل . لقد تحدث المحققون لدينا مع الكثير من الرهائن السابقين "في احدى المراحل حفروا حفرة كبيرة في الحديقة وسألتهم لماذا هذا ؟ احد الحراس بكى وقال انها قبر لنا"
(لاحظوا انها تتحدث بأكاذيب اخرى ، والقاعدة هي ان الكذاب مرة ، يعني كذابا في كل وقت، كما تلاحظون انها تتحدث ايضا عن مسألة دولية وهي ماتسميهم الرهائن، ولو صح ان هذه مسألة يجب التقاضي حولها ، فلابد ان تكون أمام محكمة دولية، وليس أمام محكمة الاحتلال في العراق.)
يقول احد المعلقين خفيفي الدم ،على تصريحات الكذابة آن كلويد "دعونا نقرأ المقطع ثانية باستخدام آلية اخترعتها اسمها De-bullshitifier (مجتث الهراء)
"أنا رئيسة اندايت وهي منظمة (تمولها منح الكونغرس الامريكي وجهات اخرى) وهي تجمع ادلة جرائم ضد الانسانية ارتكبها نظام صدام (من اجل تبرير شن الحرب على العراق) وقد جمعنا آلاف من الشهادات المروعة (المزيفة) من العراقيين (عملاء السي آي اي) من كل انحاء العالم. بدأت محاكمة طارق عزيز هذا الاسبوع . دعونا نستخدم شهادات اندايت (الخيالية المزيفة) لفحص سجله. دعونا نرى مافعله ومالم يفعله، حين كان عضوا مهما في حكومة صدام. دعونا ننظر ايضا الى مفرمة البشر ، اوه ، معذرة لا نستطيع. لأننا اخترعنا هذه الكذبة."
بالمناسبة : منظمة indict تأسست عام 1996 بجهود مشتركة من آن كلويد وصديقها احمد الجلبي، بتمويل من الكونغرس والسي آي اي والكويت. يالها من عصبة شريفة عفيفة صادقة !! كان تأسيسها واجهة لتمويل تحركات وشراء ذمم (المعارضين) العراقيين ، الذين نعرف الآن تماما مقدار حبهم للعراق.
**
قد يتساءل البعض بعد قراءة مقالتي هذه: لماذا الآن وما أهمية وجود المفرمة من عدمه؟ وقد يقول كما قال أحمد الجلبي في مقابلة تلفزيونية سئل فيها عن كونه وراء كذبة اسلحة الدمار الشامل، فأجاب باستهتار "وما أهمية وجود الاسلحة أم لا ؟ لقد غيرنا النظام. أليس كذلك ؟" نعم .. نفعت الأكاذيب في تغيير نظام ، ولكن بعد تدمير دولة وشعب. مثل الطبيب الذي قد يقول لأهل المريض "مبروك نجحت العملية ، ولكن المريض مات"
أفعل ذلك من أجل مستقبل أولادي وأحفادي. أريدهم أن يقرأوا تاريخا حقيقيا كما عشته أنا وليس كما ألفه وأخرجه الجلبي.
**
غدا أفضح لكم كذبة العدالة في بلاد يرتدي حكامها العمائم والعگل وقبعات اللبرالية، ويلوكون هراء الديمقراطية والحرية ودولة النظام والقانون والعدل . أكتب لكم عن محاكم الأحتلال في العراق. ليست محاكمات القيادة العراقية فهذه ثبت بطلانها بالصوت والصورة . ولكن محاكمات اولاد الخايبة العراقيين الذين لم تسمعوا بهم ولن تروهم على شاشات الفضائيات.. الذين حكموا بالاعدام وبالمؤبد في محاكمات تستمر ساعتين، شهودها ومحققوها أمريكان والقضاة طراطير عراقيون يحتاجون الى 15 دقيقة فقط للمداولة والحكم.

هناك 3 تعليقات:

  1. كرار البغداد6 مايو 2009 في 12:38 م

    السلام عليكم

    قبل اي شيء آخر اقول لعنة الله على الاحتلال وكما نقول بالعراقي (ساعة السودة يوم الجوي علينه) يبدو ان الاخ الكاتب من محبي صدام حسين ، هذا ليس عيبا ،كل شخص حر في اختيار وتنضيم ولائاته وحر بأن يحب هذا ويكره ذاك، لكن من سياق الموقع العام تراكمت فكرة ان الكاتب المحترم من مؤيدي النضام السابق ومن محبيه، انت حر اخي الحبيب بأي شي تقوله ، لكن اريد ان اقول هنا بأن النضام السابق لم يكن ملاكا،بل قتل وسلب واغتصب حقوق مئات الوف العراقيين ، لن اقول بأن النضام السابق لم يكن لديه اي انجاز يذكر ، لا ، كانت لديه بعض الاشياء التي يشكر عليها ،لكن واقوله بضمير مرتاح ، العيوب اكثر من الفوائد،وعندما تكثر العيوب تغطي على اي فائدة.

    ردحذف
    الردود
    1. رد متأخر. صحيح كلامك ولكن إذا عمت العيوب على الفوائد، فما اللزوم الى اختراع اكاذيب؟

      حذف
    2. عجيبه من أتهام بدون دليل ,,,
      أنا أقول أن الدوله الديمقراطيه الحاليه عميله لأيران { دليلي أن أيران تتحكم بالسياسه العراقيه ولا أستطيع أن أسب الخميني بالشارع }
      فالذي يقول أنتهاكات حدثت في زمن صدام حسين فليقول كذلك دليلي { كذا وكذا } ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وشكرا

      حذف